Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 28/11/2010

   جامعة بغداد في المرتبة الأولى بالأداء وواحة خضراء تنطلق

     منذ أعوام وحدائق جامعة بغداد الكثيرة تزهو بالنخيل والزهور والأشجار والنباتات الجميلة، وهي تزين كافة الباحات والحدائق والساحات في قلب الجامعة بالجادرية، لتبدو جامعة بغداد وكأنها جنة على الأرض، وكانت التوجيهات الصادرة من رئاسة جامعة بغداد تؤكد على جعل جامعة بغداد زاهية بالنباتات الجميلة لتزين كافة مرافق الجامعة، ونتيجة لذلك قام موظفو البستنة في الجامعة بحملة واسعة قبل أربعة أعوام لتزيين الجامعة وتشجيرها بأجمل النباتات والأشجار النادرة وغرس الحشائش الخضراء ليتمتع الطالب بأجواء نقية خالصة وليستلهم من جمال الطبيعة في الجامعة أفكاره العلمية في كتابة بحوثه ودراساته الأكاديمية، وكان رئيس جامعة بغداد الأستاذ الدكتور موسى الموسوي قد أوعز إلى قسم شئون الديوان لتنظيف كافة المساحات الترابية في الجامعة وزرعها بالنخيل والأشجار والحشائش الخضراء لتكون الجامعة واحدة من أجمل الجامعات في الشرق الأوسط بل والعالم، وقد قامت الجهات التنفيذية بالمباشرة في خطة لتحقيق اكبر نسبة من المساحات الخضراء في الجامعة، ومن ثم أصبحت الجامعة واحدة من أروع الجامعات وأجملها في الشرق الأوسط والعالم العربي، ولا سيما إنها تنساب بين ضفاف نهر دجلة وكأنها جزيرة حيث يحيط بها نهر دجلة كأنها سوار حول معصم، فالنهر يعانقها ويزينها بمجرى مائي وحزام أخضر، ليتمتع الطالب في جامعة بغداد بالجمال الإلهي والمناخ العلمي المشجع، كما وان جماليات جامعة بغداد المعمارية تمنحها الخصوصية بين الجامعات في العالم، حيث كان ولتر كروبيوس وهو أشهر مهندس في تاريخ الهندسة المعمارية بالعالم، قد صمم جامعة بغداد قبل خمسين عاما تقريبا، محققا بذلك ثورة معمارية عالمية، وبمساحة كبيرة للغاية لتكون الأشجار والحشائش الخضراء جزءا هاما في الجامعة، وبمتابعة رئاسة جامعة بغداد المستمرة وحرصها على زراعة النخيل والأشجار في الجامعة تمكنت من أن ترسم لوحة تشكيلية معبرة عن الملاذ العلمي الرصين، وعن الواحة الأكاديمية الخلاقة التي تليق بالطالب والأستاذ العراقي، وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد وجه في زرع ما يقدر بمليون شتلة في الجامعات العراقية.

     ولحرص الجامعة في تهيئة المناخات الملائمة للتعليم، انطلقت من الجامعة الأم بغداد التظاهرة الوطنية التي وسمت بعنوان: (الواحة الخضراء) وهي الحملة التي دعت إليها الوزارة، وكان على رأس المساهمين في هذه الحملة الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي المساعد العلمي لرئيس جامعة بغداد، والدكتور معن الخالصي مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية والسادة مدراء الأقسام في الجامعة، وقد جهز قسم الديوان في رئاسة الجامعة خمسين ألف شتلة تمت زراعتها في يوم الحملة الوطنية في مجمع الجادرية ببغداد، وزعت على مساحة الحرم الجامعي في المجمع، وانطلقت بعد ذلك فعاليات التظاهرة لتشمل كليات الجامعة ومعاهدها ومراكزها في مجمعات الجادرية وباب المعظم وأبي غريب والوزيرية والنهضة والأعظمية والكليات الطبية والتي أسهم بها العمداء والتدريسيون والموظفون والطلبة إذ قام كل واحد منهم بزراعة الشتلات المخصصة للتظاهرة. وتسعى هذه الدعوة الى زيادة المساحات الخضراء في مجمعات الجامعة من أجل توفير الأجواء الملائمة والمناخ المناسب للدراسة الجامعية التي تطمئن اليه النفوس وتخلق بيئة صحية نقية على أمل أن تحذو دوائر الدولة ومؤسساتها المختلفة في القطاعين العام والخاص في إقامة مثل هذه التظاهرة التي تسهم في زيادة المساحات الخضراء والقضاء على ظاهرة التصحر التي تسبب تصاعد الأتربة والغبار عند هبوب الرياح فضلا عن خلق الأجواء والمناخات المناسبة والصحية للبلاد، يذكر أن جامعة بغداد كانت قد وجهت مؤسساتها التعليمية من اجل زراعة الحدائق بالورود والأشجار والنباتات المختلفة لإبراز الجمالية في المناظر من جهة، وتوفير الأجواء الدراسية الملائمة للطلبة والتدريسيين، وقد حازت بعض كليات الجامعة على المرتبة الأولى في الأداء والتقويم القطاعي الذي أجرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولاسيما في مجال الحدائق والمزروعات المتميزة، وكانت جامعة بغداد سباقة في تحقيق كل ما ينعش وينظم الحياة بالصورة الإنسانية النموذجية التي تحقق الرقي والازدهار في المجتمع العراقي.

 

 

Comments are disabled.